عاجل
الإثنين 17 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي
الدراما التاريخية والدينية سقطت من حسابات الأعمال الرمضانية

الدراما التاريخية والدينية سقطت من حسابات الأعمال الرمضانية

بعد إسدال الستار على ماراثون الدراما الرمضانية نجد أن هناك أعمالا لاقت نجاحا واستحسان الجمهور، وأعمالا  سقطت من حسابات واهتمامات المشاهدين.



هناك نجوم تم إعادة اكتشافهم، وأعمال ساهمت في اكتشاف وجوه فنية متميزة وواعدة، كما نجد نجوما حجزت مكانها في الدراما الرمضانية.

قديما كانت الآراء والتعليقات على الأعمال الرمضانية تعلن فور انتهاء آخر حلقة للمسلسل، لكن في السنوات القليلة الأخيرة لعبت خبرة المشاهد، ووعيه الثقافي، وتذوقه الفني دورا مهما في أن يحكم على العمل الفني منذ حلقاته الأولى.

حيث تجد الآراء والمقالات النقدية تنطلق قبل انتهاء المسلسل، منها ما يشيد بالعمل أو بموهبة جديدة ومنها ما يشير إلى نقاط ضعف العمل الفني الذي خرج من ماراثون الدراما الرمضانية في بداية المشوار.

رغم تنوع الأعمال الفنية التي عرضت بشهر رمضان المبارك ما بين "الوطنية، الرومانسية، الأكشن، الكوميدية، الاجتماعية، الواقعية، الكارتون التعليمي"، إلّا أن الموسم الرمضاني افتقد الدراما التاريخية والدينية والفوازير التي كان يتميز بها السباق الرمضاني.

عندما أحاول إلقاء الضوء على الأعمال الفنية التي لاقت صدى بالشارع المصري ونسب مشاهدة عالية، أجد نماذج درامية متنوعة منها على سبيل المثال وليس الحصر : القصة الملحمية "جزيرة غمام" التي أعادت صوت "علي الحجار" للتترات التليفزيونية بالإضافة إلى لغة الحوار الشيقة المتميزة للكاتب عبد الرحيم كمال.

كما قام أبطال العمل برفع شعار "إنكار الذات"، مؤكدين أن التألق ليس مرتبطا بمساحة الدور، ولا نستطيع أن نغفل دور "غول الفن" الفنان القدير رياض الخولي، و"رمانة ميزان العمل"

أحمد أمين، وتحوله من كوميديان إلى الشيخ عرفات.

أيضا إعادة اكتشاف جانب آخر من موهبة الفنانة مي عز الدين، وتألق المايسترو طارق لطفي، والمتميز فتحي عبد الوهاب، والقدير عبد العزيز مخيون، والنجمة وفاء عامر، وغيرهم من النماذج الفنية المشاركة "تمثيل، وتصوير، وإخراج، وماكياج، واكسسوارات وملابس".

كما ظهرت مسلسلات الكارتون ومنها:

"يحيى وكنوز - بكار" بصورة المعلم الذي يصيغ المعلومات بسهولة وبساطة، من خلال الاستعانة بشخصيات كارتونية "الجرافيك"، ما ساهم بشكل كبير في توضيح وتوصيل المعلومات للأطفال بكل يسر.

كانت أيضا للمسلسلات الكوميدية نصيب من المتابعة والمشاهدة مثل: مسلسل "الكبير آوي ٦" الذي كشف عن إمكانيات جديدة للمبدع أحمد مكي، واكتشاف مواهب فنية واعدة.

على رأس هذه المواهب رحمة أحمد "مربوحة" التي لاقت إعجاب الجميع.

وفي السياق ذاته نجد الساحر أكرم حسني الذي جعل مسلسل "مكتوب عليا" خلطة سحرية من الفن والإبداع، أسفر عنها اكتشاف نجوم وإعادة اكتشاف آخرين.

بينما المسلسلات الوطنية "الاختيار بأجزائه الثلاثة، العائدون" كانت وجبة دسمة على المائدة الرمضانية، وساهمت في شحذ الهمم، وبث روح الانتماء والولاء للوطن.

استطاع مسلسل الاختيار أن يصبح الحصان الرابح على مدار ثلاثة مواسم متتالية. ولا ننكر دور الأبطال "أمير كرارة، وياسر جلال، وأحمد السقا، وأحمد عز، وكريم عبد العزيز، وأمينة خليل"، وغيرهم من النجوم الكبار والشابة الذين شاركوا في العمل كواجب وطني.

أما المسلسلات الاجتماعية، والتي تناولت أحداثا من الواقع، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر مسلسل "انحراف" للمبدعة روجينا التي حجزت مكانا لها في كل موسم رمضاني.

والمنتجة التي لم تبخل على العمل بتوفير ميزانية تغطي العدد الهائل من كبار النجوم المشاركة في العمل.

و مسلسل "وجوه" للنجمة المتألقة حنان مطاوع التي ارتدت ثوب البراعة والتألق، وسبقت أبناء جيلها بمراحل.

لكن رغم هذا الكم المتنوع من الأعمال الدرامية التي نافست في الماراثون الرمضاني التي منها ما أصبح تريند، وآخر أصبح الحصان الرابح، أو كان بمثابة وجبة خفيفة ومسلية للصغير قبل الكبير، كان هناك ايضا من ضل الطريق. كما أن الوجبة الدرامية الدسمة الموجودة على المائدة الرمضانية كانت تفتقر إلى المسلسلات "التاريخية والدينية"، والفوازير.

أتمنى في المواسم القادمة أن يكون هناك إنتاج لهذه المسلسلات التي تناسب شهر رمضان الكريم، وتربى عليها العديد من الأجيال حيث كان الجميع يتابع أحداث المسلسل الديني، ويتسابق العديد من أفراد الأسرة للمشاركة في حل الفوازير من باب ثقافة معلوماتية وترفيهية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز